قع دولة الإمارات العربية المتحدة في قلب الخليج العربي وتحدّها من الشمال والشمال الغربي مياه الخليج ومن الغرب قطر والمملكة العربية السعودية ومن الجنوب سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية أيضا ومن الشرق خليج عُمان وسلطنة عُمان.
وتمتد سواحلها المطلة على الساحل الجنوبي من الخليج العربي مسافة 644 كيلومترا من قاعدة شبه جزيرة قطر غرباً وحتى رأس مسندم شرقاً وتنتشر عليها إمارات أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان وأم القيوين ورأس الخيمة بينما يمتد ساحل الإمارة السابعة وهي الفجيرة على ساحل خليج عمان بطول 90 كيلومترا وتشغل الدولة بذلك المنطقة الواقعة بين خطي عرض 22 و26.5 درجة شمالا وخطي طول 51 و56.5 شرق خط غرينتش.
وقد أوضحت الأبحاث التي أجريت حول تاريخ المنطقة وآثارها أن الأرض، التي تشكل دولة الإمارات العربية المتحدة حاليا، كانت واسطة العقد في التجارة بين الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية، منذ عهود تعود إلى 2500 عام قبل الميلاد، وتشهد الآثار التي وجدت في المواقع الأثرية بالإمارات، والتي تعود أصلاً إلى بلاد الرافدين ووادي السند، والتي أعقبها العثور على منتجات من الصين واليونان وروما، على المكانة الخاصة التي احتلتها الإمارات بالنسبة للطرق التجارية في العصور القديمة.
وعلى الرغم من أن طبيعة العلاقات التجارية قد تغيرت، إلا أن الجغرافيا لم تتغير. فالإمارات لا تزال مركزاً تجارياً متميزاً اليوم وتحتل موقعاً متقدما في خريطة الاقتصاد العالمي وتلعب دوراً مهماً في ربط حركة التجارة العالمية بين منطقة الخليج والشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا وأوروبا.